الذاكرة المترهلة في اذاعة المنستير الموهبة المغمورة كاميليا هميلة

عرفتها أوائل التسعينات على اثر اختبار صوتي لها كلل بالنجاح الباهر في اذاعة المنستير ، حيث حازت إعجاب لجنة التحكيم التي يرأسها آنذاك المبدع الصادق بوعبان ، صوت ذو نكهة مميزة و جذابة ، تلفظ أخاذ في تلاوة النصوص ، حضور بديهة تحسد عليه ، عفوية و سلاسة و عمق في التواصل ، اخلاق في منتهى السمو ، و جمال باهر هذا البعض من المميزات التي اكتشفتها في شابة تتوفر فيها كل شروط النجاح في الحقل الاذاعي ، مكارم اطلعت على بعضها في تقرير اللجنة و بعضها من خلال معاينتي لها عن قرب في الفترة التي اقترحتها علي الادارة لإجراء اول تربص لها على يدي ،،، لكن المؤسف انها انسحبت على عتبة اول برمجة كانت مرشحة ان تتألق فيها ،،،، امشي يا زمان ، ايجى يا زمان ، حتى شاءت الاقدار ان اعثر عليها لتبرر لي انسحابها ،،، باختيارها بغية متابعة دراستها الجامعية التي لا تنتظر التأجيل ، لكن وبعد ان حققت هدفها العلمي السامي و بامتياز ، اكتظت رزنامتها بالأنشطة ، جميعها ، الا الاذاعة فقد ظلت خارج اهتماماتها فهل أقول عودي يا كاميليا فان التنشيط يحتاجك اكثر من اي وقت مضى ؟

#مقالات