top of page

POST RÉCENTS : 

علياء رحيم :مظالم بالجملة في حقها لإبعادها عن المصدح وكتم صوتها

  • بقلم: سناء محفوظي
  • 19 juil. 2016
  • 6 min de lecture

هي إعلامية تحترف الإعلام وتعشقه، شقت طريقها في عالم الإعلام بثقة وقدرة واحتراف من يعرف الإعلامية علياء رحيم ، يعرف طبيعة الجمع بين دور المرأة في الأسرة والمجتمع ، ويقف على شخصية إعلامية و اديبة متوازنة وواقعية، تجمّل الرسالة الإعلامية بأخلاقها العالية ، وتتوج مسارات العطاء بالبصمة الواضحة والبسمة الهادئة و على ذكر البسمة او الضحكة اتذكر جيدا كلمات الروائية امنة الرميلي بخصوص ضحكة الاعلامية المميزة علياء رحيم حيث قالت ”كم أحبّ ضحكة الإعلامية الكبيرة "علياء رحيم" وهي تهبنا ضحكتها الرائعة لترفع همّا او تسخر من قبح أو تمرّر موقفا، ضحكة أنيقة لا تكلّف فيها وإنّما تأتي في مكانها من مسار الفعل التنشيطي فتزرع فيه ألف وردة“..

  • ¨ علياء رحيم الاعلامية

طموحة ، ملتزمة ، تعمل بجد و بإتقان كل من يستمع لبرامجها يلحظ لمساتها الابداعية و افكارها الخلاقة و بالرغم من مرور اكثر من 30 سنة من العطاء طاقتها لم تذبل ... طاقة لا تنضب بل تزيد اشعاعا عاما بعد عام ، نذكر من برامجها على سبيل المثال ("مسافة حلم" ،"اباء و بنون"، "الموسيقى اول اللغات و اخرها" ،"ها قد سمعتك فأنشت غربة عاشق" "بشائر الصباح" ، "ضفاف" ،"نوارس المساء"، "كلمتي حرة" ،"شيشخان" ....) في برامجها تلعب دور المخرج و المقدم و المونتاج و اختيار الباقة الفنية التي تقوم ببثها خلال برامجها بعناية فائقة اضافة الى تامين المكالمات مع ضيوفها و ذلك لشدة حرصها على وصول برنامج راقي من جميع النواحي للمستمع فهي لا تقبل وقوع أي خلل و تتفادى أي مشكل اثناء بث برامجها ، لا تقبل الا بالوصول الى ما تطمح له مهما واجهتها المصاعب معروفة بذكائها و سرعة البديهة متمكنة من كل المواضيع امام المصدح تحاور ضيوفها بحرفية بالغة، عرفت بمواقفها الثابتة و الواضحة تقول كلمتها و لا تخشى لومة لائم ظلت وفية لمبادئها و قيمها وفية لميثاق الشرف الذي تقوم عليه الرسالة الاعلامية بالرغم من كل المظالم التي وقعت لها - و التي سنذكرها بالتفصيل سواء في هذا المقال او في بقية مقالات المجلة- بقيت وفية لمبادئها .... مع كل هذا الضغط فالكل يؤكد على انها اعلامية مميزة تشد المستمع فلا يشعر بمرور الوقت مما جعل المستمع يطلق عليها كنية سيدة المصدح كيف لا يطلقون عليها تلك التسمية و هي صوتهم المسموع لآلامهم و طموحاتهم لمشاكلهم و افراحهم تشعر المستمعين بانها حاضرة معهم دوما في حياتهم اليومية و بمرور الزمن خلال مسيرتها الاعلامية كونت قاعدة مهمة جدا من المستمعين و من مختلف الاعمار الذين يتساءلون اليوم عن سبب غيابها... فهي قامة من قامات عروس البحر اذاعة المنستير و لأنها صاحبة صوت حر وانسانة ناجحة نجاحها بات يزعج الكثيرين .

  • ¨ غياب علياء رحيم عن المصدح

منذ الثورة و بعض الاعلاميين يذوقون الظلم بأنواعه لن ننسى الاعلامي القدير عادل موتيري رحمه الله الذي مات قهرا بعد منعه من دخول الاذاعة الدولية التي افنى عمره في خدمتها و الارتقاء بها مع ثلة من الاعلاميين المميزين لتأتينا اخبار المظالم و الهرسلة المتكررة لسيدة المصدح علياء رحيم اولها تلقيها تهديدات بالقتل و بتشليط الوجه من قبل متطرفين دينيا و فور ابلاغ الادارة بهذا الامر لم يحركوا ساكنا لتليها حكاية الواب كام هذه التقنية الجديدة التي تعتمدها الاذاعات العمومية- و التي قانونيا لا تفرض على أي اعلامي بل يجب استشارته قبل استعمالها- لتعود بعد ضغط من مستمعيها الذين اعتادوا سماعها و انتظار برامجها بالأخص صباح الجمعة في بشائر الصباح و مساءات السبت في ضفاف عادت لترضي مستمعيها و لكنها عودة مهينة لها فالمرأة تعمل ووجهها للحائط لأنها رافضة لهذه التقنية ... هل اصبح الاعلامي سلعة تعرض للمستمع من خلال الكام ... الاذاعة وسيلة اعلام سمعية فلما استعمال الكام ... لم تنتهي المظالم عند هذا الحد بل وصلت بهم الى ازاحة اسمها من بشائر الصباح بعد ان كانت ستؤنسنا بصوتها 3 صباحات اساليب قذرة اعتمدها من ازعجه نجاحها و العذر كان تشبيب الاذاعة -و سأعود لتشبيب الاذاعة كيف يكون - و الادارة غائبة عن الوعي لم تتدخل لإنصافها بل بقيت صامتة لتأتينا فاجعة اخرى استبعاد الاعلامي القدير توفيق الخذيري لم تحرك الادارة ساكن و المستمع في حيرة من امره يتساءل عن اسباب الغياب و الغريب ان من يذهب للإذاعة و يسال عن سبب غيابهما عن بشائر الصباح ليصدموه بالإجابة انهم باتوا يكرهون الاستفاقة باكرا و عندما نسال المعنيين بالأمر ينفون ذلك و قالوا بانه وقع الاستغناء عنهم في تنشيط بشائر الصباح ....بهاته التصرفات الوقحة في حق قامات افنوا اعمارهم في بناء الاذاعة و تقديم مادة اعلامية مميزة و راقية بتنا نشك ان الادارة مساهمة في ابعاد القامات و الناجحين في عملهم...ان كان العكس فلما الصمت لما لا تردون لهم الاعتبار امام من ظلمهم و افترى عليهم ... يجب رد الاعتبار لهم فهم ليسوا دمى متحركة متى شئتم تقومون باستبعادهم و متى شئتم اعطيتموهم برنامج و أي برنامج فقط لإسكاتهم او لإنقاذ انفسكم بعد تدني نسبة الاستماع فبغيابهم قاطع المستمعون الاذاعة... و غيابها عن المصدح وجع كل المستمعين وجع يكبر يوما بعد يوم في ظل صمت رهيب من الجميع سواء الاعلاميين او المثقفين فهي اعلامية فريدة احتضنت الاعلاميين في بداياتهم و اطرتهم منحت المصدح و فتحت برامجها للمثقفين اما للتعريف بكتبهم او بملتقياتهم و انشطتهم و...و... لكن على ما يبدو ان الكل يعيش بذاكرة مثقوبة ....الكل صامت يتفرج عليها و هي تكافح وحيدة باستثناء البعض من اصدقاءها اصحاب المبادئ لم يتركوها وحيدة....الى متى ستتواصل هاته المهازل الم يحن الوقت لرد الاعتبار لهم و كفاكم استهتارا هذا جرم في حق الاذاعة و في حق المستمعين و في حق سيدة المصدح علياء رحيم و في حق الاعلامي القدير توفيق الخذيري ¨


  • تشبيب غير مدروس كلف الاذاعة خسارة المستمعين


تشبيب الاذاعة اليوم بالنسبة للقائمين على امر مختلف الاذاعات العمومية هو ركن القامات و هرسلتهم و ابعادهم باي طريقة كانت عن المصدح و ترك المصدح لمن هب و دب منشطون مازالوا في بداية الطريق فيهم من يسير على درب القامات و فيهم من لا يعرف ابجديات التنشيط فالتنشيط ليس بالمهمة السهلة كما يعتقد اغلب المنتمين لهذا المجال ليس راتب شهري فقط ....اعود لإذاعة المنستير التي استغنت عن علياء رحيم و عن توفيق الخذيري عن تنشيط المنوعة الصباحية بشائر الصباح و كما يعلم اغلب المنتمين للساحة الاعلامية اهمية المنوعة الصباحية التي اصبحت تقدم فيها الجوائز بغية جلب اكثر نسبة من المستمعين الهذه الدرجة تعتبر اذاعة المنستير ان المستمع طماع هذا استهتار و استهزاء بالمستمعين اذ يعد التنشيط الإذاعي الصباحي من بين أهم فترات البث على مدار اليوم، على اعتبار أنها الفترة التي يفتتح فيها المستمع نهاره بالتقاط الأصوات التي يحملها الأثير، وبالتالي فهذه الفترة تعد حساسة، ويستوجب على المسؤولين عن البرمجة حسن اختيار المنشطين الأكفاء ومراقبة جودة المواد التي يتم بثها، سواء كانت هذه المواد ذات طابع غنائي أو إخباري أو غير ذلك من أشكال الخطاب. و بغياب القامات امثال علياء رحيم و توفيق الخذيري فقدت الاذاعة نسبة مهمة جدا من المستمعين فهذين الاعلاميين الفذين كونا قاعدة كبرى من المستمعين- طيلة سنوات عملهم- اللذين ينتظرون برامجهم بفارغ الصبر و اللذين اليوم يتساءلون عن سبب غياب هاتين القامتين عن بشائر الصباح و علياء رحيم غياب كلي عن المصدح الم يكن من الاجدى الاستفادة من خبرات القامات امثال علياء رحيم و توفيق الخذيري فوجودهم مكسب كبير للإذاعة ليتتلمذ على ايديهم الاعلاميون الجدد كما تتلمذ القامات على من سبقوهم في مجال الاعلام ليأخذوا عنهم المشعل في ظل غياب القامات اليوم من سيقوم بإرشاد الجدد لتبقى الاذاعة متألقة و مشعة .. فالقامات هم جذور الاذاعة و اركانها هم النوارس المحلقة بالإذاعة في سماء الابداع الاعلامي و لا يجب استبعادهم ففي الاستغناء عنهم خسارة كبرى للإذاعة و هذا ما وصلت اليه اذاعة المنستير بعد غياب سيدة المصدح اخر حصة قدمتها سيدة المصدح بشائر الصباح بتاريخ 29 جانفي 2016 نزل ترتيب اذاعة المنستير في نسبة الاستماع ففي شهر رمضان لم يكن اسمها موجود ضمن العشر اذاعات الاوائل ...الم يعي القائمون على امر اذاعة المنستير بالخسائر الفادحة التي تتفاقم يوم بعد يوم في ظل غياب القامات ثم بركنها للقامات و هرسلتهم و عدم الوقوف امام من ظلمهم و رد اعتبارهم ما القيم الاخلاقية التي ستعطيها سواء للإعلاميين الجدد او للمستمعين ...للأسف الى اليوم لم اجد اذاعة تشفي الغليل من ناحية احترام القامات و تكريمهم لما لا تكون هنالك حصص تكريمية في المباشر يكرم فيها كل من يحال على شرف المهنة ( يتقاعد) او من يبذلون جهدا في اداء رسالتهم الاعلامية مثل هاته البرامج تلقن المستمعين و الاعلاميين الجدد قيمة اخلاقية الا وهي احترام القامات و احترام المبدع و احترام الاكبر منا في السن...هي قيم اخلاقية تقوم عليها العلاقات سواء في العمل داخل المؤسسة او في المجتمع و حتى في الاسر التونسية هاته القيم الاخلاقية للاسف باتت مفقودة في المؤسسات و في المجتمع ...ماذا سيخسر القائمون على الاذاعة لو قاموا بتكريم المبدعين و القامات .... لا تنسوا القامات لا تنسوا من افنى عمره في بناء الاذاعة و الاضافة للمشهد الاعلامي تغييبهم جرم في حق المستمع و في حق الاذاعة و في حقهم ... ننتظر من ادارة اذاعة المنستير اعتذار رسمي لسيدة المصدح علياء رحيم و للإعلامي القدير توفيق الخذيري لطمأنة المستمعين ان عودتهما ان عادا لن تكون ضغطا لإسكاتهم (المستمعين) الذين اطلقوا عريضة يطالبون فيها بفتح تحقيق في المظالم التي وقعت لسيدة المصدح ليصلهم خبر استبعاد الاعلامي توفيق الخذيري فكيف ستسكتون المستمعين العازمين على المضي قدما في المطالبة بعودتهما لمعانقة المصدح من جديد....


فمتى يا ترى سيرد الاعتبار لهما و نسمع صوتيهما من جديد في بشائر الصباحنرجو من ادارة اذاعة المنستير الاستجابة لطلب المستمعين الاوفياء لسيدة المصدح علياء رحيم برد الاعتبار لها و الاعتذار منها رسميا لتطمئن قلوبنا جميعا انها ستعود لمعانقة المصدح من جديد في ظروف يطيب فيها العمل



Comments


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page