top of page

POST RÉCENTS : 

شهر فيفري والعبث ببرنامج "بشائر الصباح"

  • هدى بن الحاج سالم
  • 19 juil. 2016
  • 3 min de lecture

على امتداد سنوات عدّة مثّلت أوّل منوعة تنشيطية مباشرة "بشائر الصباح" حصّة تنشيطيّة مرجع في الإذاعة العمومية وكان لها موقعها الخاص لدى مستمع إذاعة المنستير. جمال "بشائر الصّباح" وأهميتها يكمن أوّلا في عنوانه ذو المعاني العميقة و لطالما ردّد المهندس بالمعهد الوطني للرّصد الجوي عبد الرزاق الرّحال عند تدّخله لتقديم الخدمة اليومية الخاصة بأحوال الطّقس " اللّه يرحم والدين إلّي سمى ها لبرنامج "بشائر الصّباح"" , ثانيا في لحنه المميّز الجميل الّذي هو مزيج من الأشعار و الموسيقى الجميلة , ثالثا بفقرات متجدّدة و متنوعة في الأدب و التّعريف بالمصطلحات في مجالات مختلفة التّي يقترحها أساتذة جامعيين من قبيل الأستاذين عبد العزيز شبيل و أميرة غنيم وإعلاميين وفي التكنولوجيا وفقرة "حدث في مثل هذا اليوم" التّي كانت تحتوي كثير من التدقيق على مستوى المضمون والشكل حيث أنّ هذه الفقرة كان يشرف على إعدادها متخصصين اثنين وهما خميّس بوسعيد وفيصل بن فرح ولا أذكر في تاريخ الإذاعة التونسية وجود من يولي أهمية لمثل هذه الفقرات مثل إذاعة المنستير ورابعا وهو الأهم منح هذه الحصة لمنشطين لهم الخبرة و الحرفة في التّعامل مع هذه الحصّة ذات الطّابع الخاص جدّا بإعتبار توقيتها الصّباحي وذلك من خلال طرق تنشيطهم وما يخترونه من مادة كلامية ومختارات غنائية وقد إرتبطت بعض الأيام بأسماء فمثلا في وقت مضى عندما نقول بشائر الأربعاء نقول المرحومة شادية جعيدان وقد رثاها أستاذنا العزيز البخاري بن صالح على موجات عروس البحر في برنامج "نادي المستمعين" قائلا " بالأمس كانت شادية للأربعاء بُشرى واليوم أضحت له ذكرى" و عندما نقول بشائر الثلاثاء نقول في وقت ماض يافت بن حميدة واليوم نقول نجوى المهري و عندما نقول بشائر الخميس نقول ربح عبد اللاّوي و عندما نقول بشائر الجمعة نقول وسنقول وسوف نقول علياء رحيم و عندما نقول بشائر السبت نقول وسنقول وسوف نقول توفيق الخذيري.

بحلول شهر فيفري الشهير على موجات إذاعة المنستير صُطدم المستمع بما وقع من تغيّر على برنامج "بشائر الصّباح" الّذي ما بقي منه إلاّ العنوان !!! حيث وقع استبدال ذلك اللّحن المميّز بآخر مرتجل لا بحث فيه و عُوضت تلك الفقرات الهادفة بأخرى تُقدّم بالعامية لا نفهم الهدف منها و يعتبر تغيير منشطي البشائر أكبر نقطة إستفهام؟؟ !! حيث وقع الحفاظ فقط على منشطة بشائر الإثنين ألفة الجمالي ووقعت نقلة منشطة بشائر الأحد مروى الزيدي إلى يوم آخر و ووقع الإستغناء على نجوى المهري و ثريا علاّق و ربح عبد اللاوي و علياء رحيم وتوفيق الخذيري دون أسباب مقنعة ودون حاجة المستمع والإذاعة لذلك وبدل أن نجد إعلاميين تميّزوا بجديّتهم ورصانتهم أمام المصدح وبإيلائهم اللغة العربية قيمتها من قبيل شكري الصكلي و سليم الحيزم و هويدة بن ساسي أُعطي مصدح بشائر الصباح لمجموعة من الشباب قليلي الخبرة ومعهم إضافة إلى السطحية التي أضحى عليها برنامجنا شهدت اللّغة المنبعثة من إذاعة المنستير إنهيارا حيث أصبحنا نستمع إلى كلمة عربية وكلمة فرنسية على شاكلة الإذاعات الخاصة و إلى عامية ركيكة لم نعهدها من قبل في الإذاعة العمومية.

لم يحتج مستمع إذاعة المنستير إلى كثيرا من الذكاء حتّى يفهم أنّ هذا العبث ببرنامج بشائر الصباح كان المراد منه إقصاء صاحبة بشائر الجمعة بدرجة أولى ثم صاحب بشائر السبت بدرجة ثانية وذلك لأسباب لم تعد تخفى على أحد وخاصة مستمعي المنوعتين باعتبار أن علياء كانت تتكلّم بحرية مطلقة وتنقد الواقع دون خشية و قد وقعت هرسلتها أكثر من مرّة من طرف مؤسستها أو من أطراف خارجية اتصلت بعلياء وهي بصدد تقديم منوعتها و هددتها و توفيق فتح منّوعة البشائر لمستمعيه الّذين كان يبعثون إليه بالرسائل و يهاتفون البرنامج مقدمين نقدهم وتشكياتهم في شتى المجالات و كان هو بدوره منسجم مع مستمعيه مقدّما هو الآخر نقده كما تميّز توفيق بمساندته غير المباشرة لعلياء وإضافة إلى ذلك تميّزا علياء و توفيق بمتابعتهما المتنوعة و بلغتهما المستعملة وبمادتهما الموسيقية.

عودة بعض من إعلاميي البشائر إلى حصصهم خلال الشبكة الرمضانية أو الشبكة الصيقة و عدم عودة علياء (الموجودة خارج أسوار الإذاعة منذ شهر فيفري) و توفيق أكّد للمستمع أنّ ما حصل في شهر فيفيري كان مؤامرة ضد صاحبة بشائر الجمعة وصاحب بشائر السبت.

الاعلامي القدير توفيق الخذيري


سيدة المصدح علياء رحيم

Comments


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page