top of page

POST RÉCENTS : 

علياء رحيم ...اغتيال صوت !

  • بقلم نورالدين بالطيب
  • 19 juil. 2016
  • 1 min de lecture

فقدت إذاعة المنستير وتحديدا مستمعيها صوتا إذاعيا من ألمع الأصوات الإذاعية في تاريخ تونس على مدى حوالي الثلاثين عاما هي الشاعرة والقاصة علياء رحيم التي تم اغتيال صوتها بإجبارها على الإنسحاب من الإذاعة في صمت بعد سلسلة من عمليات الهرسلة أجبرتها على الإنسحاب ! قدٌمت علياء رحيم على مدى حوالي ثلاثين عاما برامج ثقافية واجتماعية وعرفت بالجرأة على فتح المواضيع المسكوت عنها وبمقارباتها التي تنهل من رصيد ثقافي وأبداعي ليس غريبا على شاعرة مثلها وفي الوقت الذي كانت علياء رحيم جديرة بالمكافأة والتكريم تمٌ أبعادها بطريقة أقلٌ ما يقال عنها أنٌ فيها من اللؤم ومن احتقار الموهبة والكفاءة الكثير وهذا ليس غريبا طبعا ولا غريبا في زمن الثوريين و مريديهم ! قدٌمت علياء رحيم برنامج بشائر الصباح ونوارس وضفاف وغيرها من البرامج وعرفت بجديتها في أعداد برامجها وتسمية الأشياء بمسمياتها وخاصة فضح تجٌار الدٌين والثورجيين والسماسرة وكان لابد من إسكات صوتها وأبعادها عن المصدح لتفرق أحبائها الذين اعتادوا على صوتها وعشقوه وقد تعرٌضت بعد ما يعرف ب" الثورة " وخاصة مع صعود الترويكا الى الحكم الى حملات تشويه وهرسلة وصلت الى حد تهديدها بالاعتداء والعنف لكنٌ علياء لم تتراجع ولم تستلم للميلشيات الفايسبوكية . الإدارة العامة للإذاعة الوطنية صمتت على الهرسلة التي تعرٌضت لها علياء رحيم من بعض الأطراف في إذاعة المنستير ولم تحرٌك ساكنا وهو سلوك أصبح معتادا كلٌما تعرٌض الموهوبين والأكفاء الى الهرسلة فالمطلوب اليوم تصفية كل الكفاءات و احالتهم على التقاعد الرسمي او العملي ومن هؤلاء علياء رحيم التي تم اغتيالها رمزيا لأنٌها تقلق راحة الكثيرين . كم ستعاني تونس ولا عزاء ولا عذر الصامتين على ما يحدث في الإذاعة !

Comentários


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page