top of page

POST RÉCENTS : 

الأشخاص هم من يصنعون اسم الإذاعة !!!

  • هدى بن الحاج سالم
  • 19 juil. 2016
  • 4 min de lecture

ربح عبد اللاّوي

يوم الخميس 09 جوان و في إطار برنامج "بشائر الصّباح" الّذي يبث يوميّا من السّادسة إلى التّاسعة صباحا على موجات الإذاعة الجهويّة بالمنستير و إثر تدّخل المهندس عبد الرّزاق الرّاحل من المعهد الوطني للرّصد الجوّي لتقديم فكرة حول أحوال الطقس و ربّما تفاعلا مع تعليق لي بأنني لم أستمع لتدّخلات السيّد عبد الرزاق منذ شهر جانفي وذلك للأسباب المعروفة التّي سأعود إليها لاحقا, قالت السيّدة ربح عبد اللاّوي وهي تحيّي مجموعة من الإعلاميين الشباب مُتمنية لهم التوفيق بأنّها تؤمن بالتداول بين الأجيال وأنّ الإذاعة أكبر من الأشخاص فهي باقية ) أي الإذاعة( وهم ذاهبون )أي الأشخاص(.هذا الرأي الّذي نحترمه ونحترم صاحبته إلاّ أنّه يُناقش أقلّ شيئا على ثلاثة مستويات.

قبل كلّ شيئا وإن كان محور حديثنا إذاعة المنستير فإنّ هذا الموضوع يخصّ الإذاعة التّونسية عموما لذلك سيكون الكلام في العموم.

أوّلا الإذاعة تُعرف ويُذاع صيتها و يبقى يتردد إسمها ببرامجها التّي يُنتجها أشخاص يقع ذكرهم إن كانوا أحياءا أو أمواتا كلماّ أثير إسم الإذاعة. في تونس اليوم كلّما ذُكر إسم الإذاعة الوطنية إلاّ وتذّكرنا إعلاميين ومنتجين مثل صالح جغام و نجيب الخطاب و عادل يوسف ونجوى إكرام ومليكة بن خامسة والمنجي الشملي وبوراوي بن عبد العزيز والبشير رجب وحليمة همامي وسمير عاشور ومفيدة زهاق والحبيب جغام ووليد التّليلي ونبيل بن زكري ولطفي الفهري ومراد البجاوي وإلياس الجراية وسعيدة الزغبي ونورة بوعلاق ونبيلة عبيد وحاتم الغرياني وكلثوم السّعيدي..... وبرامج مثل حقيبة مفاجآت و رمضان ملئ قلوبنا و إثنين في إستوديو إثنين وثلاثة على الهواء و هنا تونس ومنتدى الشباب ومع الأدباء الشبان وحديث بلا شفاه وانتبه سينيما و يوم سعيد ونغم على الطّريق وعازف اللّيل ومنتزه الأحد...

عندما يُذكر إسم إذاعة تونس الدّولية يقع بصفة آلية ذكر أسماء مثل فايقة و فائزة غشّام و ميشال سرْفايْ و حبيب بلعيد وعادل موتيري ورشيد الفازع ونورالدّين الشّاوش ودنيا شاوش و فائزة الماجري و صلاح القروي وفاطمة الزايري و هاجر بالشيخ وحورية قلاتي وكمال الشّريف و آمنة الوزير و ميّادة السّهيلي وحبيب صالحة وسمير المرزوقي ومراد العيّاري ومنصف الأبيض و حياة التكابري ومحمد الدّقي و شكري شيحة و.....و برامج مثل "Réveil malin" و "Intersignes " و "Pile et Face" و "Samedi après midi ce n est pas sérieux " و"Paroles sacres" و"La nuit commence " و... و خاصّة تلك المساحات التّنشيطية الممتدّة في الزمن.

من اليمين إلى اليسار :ياسمين حجري محتضنة إبنتها آمنة الوزير مراد العيّاري شكري شيحة المرحوم عادل موتيري أيمن الطّالبي

عندما يُذكر إسم الإذاعة الجهوية بالمنستير تقفز إلى الأذهان أسماء مثل عامر بوعزّة و البخاري بن صالح والمنوّر المداني ومحمد الشتيوي والحبيب دغيم وعبد العزيز شبيل ومحمد البدوي ومحمود قفصية وفوزي الصّخيري وبشير بن عائشة ومعاوية بن بلقاسم وعلياء رحيم وعواطف حميدة ورقية حمودة وزبيدة الدّبابي وفتحية جلاّد ومنيرة الشّريف و رابح الفجاري وربح عبد اللاّوي وعبد العزيز فتح اللّه ونجاة الغرياني ونادرة يعقوب والنّاصر خفشة وشادية جعيدان وفاطمة كريّم وشمس الدّين هلال و إيناس الغرياني ونجوى المهري وتوفيق الخذيري ويافت بن حميدة والأسعد العيّاري ومحمد وليد الجموسي وشكري الصّكلي وسليم الحيزم و....و برامج مثل بشائر الصباح و مساحة ودّ وكلمات مضيئة وتحيّة رمضان وعالم الصّورة وخيرات بلادي ووطني الأخضر وسفر على سفر وأجنحة الفكر ومنارات وحديث المؤمن ومرايا وصور ومسافة حلم و آباء وبنون ونوارس المساء وضفاف وزاد الطّريق ولنغييّر ما بأنفسنا والإذاعة في حيينا وتلك آيات الكتاب المبين ونادي المستمعين و....

وكلّما ذكرت الإذاعة الجهوية بصفاقس أو الإذاعة الجهوية بالكاف أو الإذاعة الجهوية بتطاوين او الإذاعة الجهوية بقفصة أو إذاعة الشباب و أيضا الإذاعة الفتية إذاعة تونس الثقافية أيضا قفزت للذاكرة الجماعية أسماء إعلاميين ومنتجين وصحافيين بأقسام الأخبار وقفزت أصوات وأسماء برامج في مختلف المجالات.

ثانيا اليوم في الإذاعة التّونسية عموما وفي إذاعة المنستير خاصّة هناك سعي لإفهام المستمع بوجود تنافر بين الأجيال وتجسيد مشهد يُبرز جيلا من الشباب الطموح النّاشط القادم بأفكار ثورية جديدة قصد تغيير و تطوير الإذاعة التّونسية فيصطدمون بكتلة من الكهول حتّى لا نقول العجائز المتحجّرين الجاثمين على صدر الإذاعة والرّافضين للتطوير ولتسليم المشعل لمن يليهم ولكن هيهات !! هذه هي الصورة التّي تُسوّق لكن فات المُسوّقين أنّ المستمع كان شاهدا على تاريخا من التطوير والتواصل وهنا سأكتفي ببعض الأمثلة التّي بلغتني وبالتّالي يجوز لي الخوض فيها.

في الإذاعة الدّولية بذلوا جهدا لإفهامنا أنّ عادل موتيري رافض لجيل الشّباب الطّموح القادم للرّفع من مستوى الإذاعة ولكن فاتهم أنه علاوة على كلّ تلك الشهادات التّي تُقدّم في شأن تكوينه وتأطيره للأجيال إذاعية لاحقة من طرف الشباب نفسهم من أمثال طارق بن مراد و أيمن الطّالبي و ياسمين حجري وراوية خضر كان المستمع كلّ يوم سبت يستمع إلى عادل وهو يقدم الملاحظات بمُلحته لأيمن الطّالبي وراوية خضر إثر برنامجهما المهتم بالاستهلاك وطبعا عن عادل المؤطر والمكوّن هذا لا يعدو أن يكون غيض من فيض.في نفس الإذاعة أُلصق بالإعلامية فاطمة الزّايري نعت الغيرة عندما عبّرت على اعتراضها على نوعية من البرامج التّي تسيء لإذاعة ساهمت هي في صنع مجدها لكن فات موزعي النّعوت أنّ المستمع كان شاهدا على تأطير وتكوين فاطمة الزّايري للإعلامية ميادة السّهيلي سنة 2005 ,كما فاتهم أنّ المستمع كان مُبصرا لتسليم مشعل برنامج "Kantara " لميادة بعد أن تسلمته هي بدورها من عند الحبيب بلعيد

) ذاك البرنامج المعتبر الّذي لا يمكن التفريط فيه بسرعة !! ( كما سلّمت مشعل برنامج "Africanité " لراوية خضر ) ذاك البرنامج الّذي أسسته قصد الاهتمام بالقارة السمراء(

عندما نتعرّض لعلياء رحيم فإضافة لمن يعترف بفضلها في ولوجه وعمله بإذاعة المنستير من أمثال منتصر الحيزم و إضافة لمن يعترف بإعجابه بحرفيتها أمثال توفيق الخذيري وثريّا علاّق فإن التّاريخ لا يمكن أن يتغافل على برنامج "مسافة حلم" الّذي أنتجته صاحبتنا سنة 2008 ومنحت فيه الفرصة لعشرات الشباب الحالم بالعمل الإذاعي بالتعبير وإبراز قدراته وقد كان لهذا البرنامج وبالتّالي لهذه السّيدة الفضل في دخول بعض الإعلاميين وعملهم في رحابة إذاعة المنستير إلى اليوم , هذا بالإضافة على أنّ المستمع كان شاهدا على أمسيات السبت أين كانت علياء محاطة بمجموعة من الشّباب الإذاعي في مجالات عدّة وهي تحاور وتناقش و تجادل وتتواصل في جوّ عائلي مؤسسة لمتعة استماع.

ثالثا إنّ هذا الجيل الّذي نصوّره على أنّه ضحيّة الرّفض , هو فعلا ضحيّة لكن ضحية الزّج به في مؤامرة رخيصة تهدف إلى العبث بهذا الصّرح الإعلامي العريق ,هو ضحية زمن اختلطت فيه المفاهيم و تهاوت فيه المبادئ ,هو جيل يُستعمل كأداة لتحقيق مآرب من ليست لهم الشجاعة للظّهور , هو جيل ضحيّة إنعدام التكوين والتأطير.

عامر بوعزّة رفقة البشير رجب

والحاصل على حدّ تعبير أستاذنا الجليل محمد الشتيوي أن تصوير التّنافر بين الأجيال في الإذاعة التّونسية هو حيلة فاشلة وهروب بحقيقة المسائل و الإذاعة يصنعها أشخاص ويهشّمها أيضا أشخاص وإن كان فعل الصنّاعة والتشييد والبناء يتطلب سنوات فإن فعل التهشيم يتطلب بعض الأشهر إن لم نقل بعض الأسابيع أو ربّما حتّى بعض الأيام !!


Kommentare


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page