top of page

POST RÉCENTS : 

حوار خاص مع الاعلامية القديرة شادية بن عياد

  • سناء محفوظي
  • 19 juil. 2016
  • 3 min de lecture

قريبة من المستمع ....أداء مميز وأسلوب بسيط وثقافة عالية .. صريحة .. قوة في كيفية تحويل المعلومة الى عمل ابداعي فيه الاخبار والتدقيق والتحليل وبالتالي الاضافة للمستمع ..شادية بن عياد اسم يعني الكثير و الكثير لدى مستمعي اذاعة صفاقس و لدى المثقفين .. شادية بن عياد تحدثت في حوارها معنا بجراتها و صراحتها التي اعتدنا عليها حيث تحدثت عن مهمتها الإعلامية، وهدف برنامجها، وهموم العمل الإذاعي، وغير ذلك من المواضيع


حاورتها سناء محفوظي


* شادية بن عياد اسم يعني الكثير و الكثير لدى مستمعي اذاعة صفاقس و لدى المثقفين حدثينا عنك و عن إطلالتك الإعلامية عبر مصدح اذاعة صفاقس ؟

- منذ دخولي الى الاذاعة سنة 1995 بدأت علاقتي مع الميكروفون ..فحين باشرت العمل بمصلحة الاخبار ..تعلمت اصول الانتاج الاخباري وكان ذلك مع استاذي عبد المجيد شعبان وبقية الزملاء في المصلحة . ثقافة بلا حدود كان اول عنوان ..بعده تعددت العناوين وكانت جلها اخبارية (اسماء في الانباء.. بطاقة عربية.. تلكس الاقتصاد.. قاموس الاثير.. صورة وظلال…ملفات…جولة الاسبوع…….) لتتوسع بعدها التجربة الى ثقافية منوعاتية (رمضان هنا وهناك..معنى ومغنى…الاذاعة في ساعة…) لتتطور اكثر مع الفضاءات الكبرى..الصباحية والمسائية ( عبير الصباح .. مؤانسات .. الوان الضحى… الوان رمضانية…ياسمين وفل……) ثم ركزت جهودي في البرامج القصيرة كالبطاقات السياحية التي تعرف بالمناطق التونسية …والورقات الاخبارية التي اثثت عديد البرامج وفي عديد المناسبات ….وحاليا انتج برنامج بين السطور وهو ورقة تحليلية تذيل نشرة الظهيرة تتوسع في خبر من الاخبار… "...3دقائق ..ربما اكثر او اقل "..احاول ان اختزل فيها كما كبيرا من المعلومات.. بأسلوب خاص .. معجون بالأدب في كل تجلياته.. ينزل الخبر من برجه العاجي الجاف و يحوله الى منتوج جمالي يمس به قدرا اكبر من المستمعين باختلاف مستوياتهم و اعمارهم .. هو تعليق اخباري ..وولادة يومية متعبة حد الارهاق لكن مولودها عذب جميل… كما انتج ايضا جولة الاسبوع التي هي عرض اخباري نذكر فيه بأبرز احداث الاسبوع على الصعيد الوطني ة العربي والعالمي مع الصحفي عبد المجيد شعبان.

* كيف كان العمل الاذاعي في بداياتك ؟

- العمل الاذاعي مرهق ومتعب .. وبقدر الجهد الذي يصرف فيه بقدر الامتاع الذي نجنيه منه .... وسائل العمل في البداية كانت يدوية وبسيطة نعتمد التوثيق و الاستماع و الاطلاع لكن مع التطور التكنولوجي وظهور الانترنات اصبح الاعداد اسهل وهو ما حملنا مسؤولية اكبر .. فالمعلومة متاحة للمستمع وللمنتج سواء ... وقوة المنتج في كيفية تحويل تلك المعلومة الى عمل ابداعي فيه الاخبار والتدقيق والتحليل وبالتالي الاضافة للمستمع ..

* عديدة هي البرامج التي قمت بتقديمها كيف كنت تقومين بتحضير حصصك لتصل للمستمع بذاك الرقي ؟

- الاعداد الجيد ضمان للنجاح وكسب لاحترام المستمع.. لذلك اؤمن بقيمة التحضير.....في البداية اختار موضوعي وعادة يكون متناغما مع الاحداث التي تعيشها البلاد حتى لا اكون منبتة...ثم اختار الهدف الذي اريد الوصول اليه مع المستمع.. ثم اقوم بالبحث والتوثيق .. ابوب فقراتي .. واختار الكساء الغنائي. فالبرنامج اعتبره لؤلؤة نتعهدها بالصيانة مع كل حصة لتظل لامعة .كيف كانت علاقتك بالمستمعين و كيف كونت تلك القاعدة المهمة و المهمة جدا من * المستمعين في ظل وجود اسماء بارزة في التنشيط الاذاعي ؟

العلاقة بين المنشط و المجتمع لا يمكن ان تكون راقية ولا متينة الا بالصدق والاحترام.. فالمستمع ذكي وحساس .. و صرف الساعات من اجل تقديم مادة اذاعية راقية مع الصدق في الاداء يضمن الاحترام و الحضوة ... العمل الاعلامي هو رسالة و عمل جمالي ابداعي

* في مسيرتك الاعلامية هل حصلت لك مفاجات خلال برامجك و كيف كنت تتفاديها و لو تذكرين المفاجآت او الاحداث التي بقيت راسخة في البال؟

المفاجآت لا تنتهي.. لكن ما تبقى في ذهني ...في احدى الحصص الخاصة بأفراح الباكالوريا ...تلقيت خبرا شخصيا حزينا..وكنت مجبرة آنذاك على ايصال فرحة المستمعين الى ذويهم وقلبي يعتصر حزنا ....وكانت من اصعب الحصص

* سبب غيابك عن تنشيط مساحات كبرى و الاكتفاء بورقة يومية و برنامج اسبوعي هل غيابك ارادي... ؟

اكتفيت ببين السطور وجولة الاسبوع ..وذلك اختيار مني اعتقد اني انجح اكثر في هذا الشكل الاذاعي اكثر من نجاحي في المنوعات التنشيطية.. هذا طبعا الى جانب التزاماتي المهنية فانا موظفة في الاذاعة و مكلفة بخلية الاحداث المنتظرة اقوم فيها بتجميع كل الاحداث الواردة علينا ثم اقوم بتوزيعها للتغطية الهاتفية او الميدانية على المنتجين في برامجهم وعلى الصحفيين في نشراتهم الاخبارية

* كيف ترين اذاعة صفاقس منذ انطلاقها الى اليوم و كيف تقيمين اداء البعض اليوم في اذاعة صفاقس ؟

في زمن الصورة والفايسبوك و الانترنات واليوتيوب و الهواتف الذكية .... حيث المعلومة تنساب بسرعة و سهولة المشهد الاعلامي السمعي برمته يصارع.. وحتى ادواره اختلفت بين الامس واليوم ..واذاعة صفاقس جزء من هذا المشهد ..تاريخها الذهبي صنعته اجيال و اليوم وبعد 55 سنة .. نشتغل نحن باسم هذا التاريخ ..ومطالبون بالمحافظة على هذا الاسم وهذا التاريخ.. وان شاء الله نوفق في ذلك ..عموما بعد الثورة الاعلام بدا كالابن الضال تعترضه الحفر وينزلق فيها ..ربما دون وعي ..او لقلة الخبرة ..او لثورية زائدة...لكن اعتقد انه في الاخير سيجد الطريق مادام الضمير هو محركه...للمحافظة على اذاعتنا لابد لنا من العمل والمسؤولية مشتركة ..والسماء تتسع لكل النجوم ..كلنا نمثل باقة ورد ..تختلف الوانها وروائحها ..وفي ذلك تنويع في مشهدها ...يجد فيه المستمع بميولاته المختلفة ضالته.....





Comments


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page