حكاية لي مع نجيب الخطاب لا تنسى

أواسط التسعينات منحتني مصالح اذاعة المنستير فرصة مواكبة و تغطية فعاليات ( مهرجان الاذاعة و التلفزيون العربي ) المنتظم بتونس العاصمة فخططت لتأثيث برنامجي (( رحلة في الفنون )) من خلال طرح موضوع (( الإبداع في الاذاعة و التلفزيون )) ومن الصدف السعيدة ان احرز نجيب الخطاب على لقب افضل منشط عربي و جايزة افضل منوعة تلفزيونية عربية ونسقت معه ليكون ضيفي في برنامجي و كان سعيدا بالدعوة و حل اليوم الموعود و قد أعددت كل الأركان مع زميلتي ( ابتسام المديمغ ) مخرجة البرنامج بعدما نسقت مع ( نجيب )

المفاجاة المخيبة للامال قبل ساعة و نصف من دخول الاستوديو نزل علي هاتف من زميلي الصادق بوعبان رئيس مصلحة التنشيط يعلمني فيه ان الادارة ألغت استضافة نجيب الخطاب و علي ان أتحرك بسرعة و أعول على علاقاتي و تعويض نجيب بضيف اخر مهما كانت التكاليف حيث يجب ان يستمر البرنامج " و من غير شوشرة

كيف تعامل ( نجيب الخطاب ) مع إلغاء استضافته ضمن برنامج ( رحلة في الفنون ) ب ( اذاعة المنستير؟) الادارة التي اقترحتني لمواكبة و تغطية مهرجان الاذاعة و التلفزيون العربي من الافتتاح الى الاختتام هي نفسها التي وافقت على استضافة نجيب الخطاب قبل موعد البرنامج الاذاعي بثلاثة ايام ، وهي الادارة ذاتها التي ألغت استضافة افضل منشط لافضل منوعة عربية كما أعلنت عن ذلك لجنة تحكيم المهرجان بحيث تم إعلامي بالقرارقبل90 دقيقة من انطلاق برنامجي المباشر، لاضطر ، ازاء هذا المأزق ، الى استثمار علاقاتي مع أصدقائي المبدعين ، و بادرت بالاتصال بالفنان عبدالقادرمقداد الذي تحمس للبرنامج بل و تولى تنشيط الجزء الأكبر منه عسى ان يخفف عني الوطأة و يمكنني من استرداد الانفاس ورغم نجاح الحصة بفضل الضيف و المستمعين الا ان دقائقها مرت بطيئة ثقيلة كالجبال الرواسي و عند جينريك النهاية رِن الهاتف = آلو ، الجيلاني ؟ = اهلًا خويا نجيب ، انا متأسف والله = و لا يهمك يا راجل ، لكن قالولكش شنية الأسباب ؟ = الأمور عند أسرة البرنامج ضبابية، و هذا كون متاكد منو = انتوما خاطبكم اذاعة المنستير ، وانا عندي معطيات ، زورنا كيف تهبط للعاصمة

= ان شاء الله = ربي معاكم =مع السلامة و تظل في بالي اهم مفاجاة ما تخيلت ان يباغتني بها خويا نجيب ، فإلى اللقاء

#مقالات #قصصمنالذاكرة