top of page

POST RÉCENTS : 

الصحفي بين مطرقة الشارع وسندان المؤسسة

  • الصحفي علي المنصوري
  • 4 mai 2016
  • 2 min de lecture

في ظل ما تعيشه بعض المؤسسات الاعلامية بتونس من مشاكل قد تهددها بالاندثار ،يواجه الصحفي مشاكل أكثر عمقا تتعلق بكيانه ووجوده وبفكره ومستقبله. وبين تلك الوضعيتين طفحت الى الشارع الصحفي أسئلة حارقة عن تعامل "مؤسسات إعلامية " بعينها مع من يتبعها -تنظيميا _ ويوفر لها المادة التى بها تفتك مكانها -إن بقي لها مكان عند الصحفي في حد ذاته . تشير شهادات عدد من الصحفيين الى وجود "أزمة ثقة "بينهم وبين مؤسستهم الاعلامية الى حد قد ينبأ بإنفجار ضخم يهز "المؤسسة الحاضنة " قبل الصحفي نفسه .ما يجعلها على أبواب الأندثار .فأن تخسر مؤسسة اعلامية ما مراسلها الجهوي أو التقني أو مقدم البرامج والأخبار ..فأعلم بأن المصاب كبير ..وأن يتنكر صاحب تلك المؤسسة "لعرق " الصحفي وجهده ويمارس عليه "سياسة حقي قبل حقك " فأعلم بأن مؤامرة في الخنادق تحاك . فكلنا يعلم ما تجنيه المؤسسات الاعلامية من أموال طائلة متأتية من الاشهار خصوصا ..وصلت ببعض منها الى درجة "التخمة " المالية ..لكن الادهي أن تلك الاموال الضخمة إما تنفق في غير محلها أو تنفق في محلها لكن دون دراسة أو تخزن في الحسابات الشخصية لأرباب المؤسسات ضمن ما يسمى إستراتيجيات المؤسّسات الصحفية في بيئة "تضخيم الاموال ". لكن المؤسف أن تلك الاموال تبقي مجرد أرقاما في البنوك ما يجعلنا نقر بمقولة "رأس المال الجبان " الذي خيم على صاحب المؤسسة الاعلامية .الى درجة ستفضي حتما الى نهاية تلك المؤسسة . كل هذا يجعلنا نطرح السؤال هل نحن أمام أزمة مال أم أزمة إستثمار ..؟ والى متى يبقي الصحفي يصارع "أرباب المال تارة وصاحب السلطة والقرار تارة أخرى ..؟ ومتى يتم وضع استراتيجيات متينة تحدد الأطر المؤسسية والتنظيمية تشريعا وممارسة ؟ عسى أن تحفظ كرامة الصحفي وتطور فيه مهنة "المتاعب " لأن تكون صالحة للحياة .

Comments


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page