top of page

POST RÉCENTS : 

ذنب علياء رحيم

  • هدى بن الحاج سالم
  • 10 mai 2016
  • 3 min de lecture

الإعلامية المرجع السّيدة علياء رحيم قامة من قامات الإذاعية الجهوية بالمنستير (التّي أُصّر على مواصلة تسميتها بعروس البحر) والإذاعة التونسية بصفة عامة,سنوات وعديد المستمعين من مختلف الأعمار ومختلف الجهات اللّذين تصلهم ذبذبات إذاعة المنستير(و طبعا منذ مدّة طويلة أضحى بالإمكان المتابعة من أي بقعة من بقاع العالم بواسطة بوابة الإذاعة التونسية على الأنترنات) ومختلف شرائح المجتمع يُتابعون السيدة علياء التّي قدّمت برامج متنوعة ومختلفة ومتعددة في شتىّ الاختصاصات (قد أعود بإطناب لاحقا لأنّ ما قدّمته علياء رحيم يستحق الدّراسة) علياء أضحت لها قاعدة مهمّة من المستمعين اللّذين ينتظرونها على امتداد سنوات عدّة و بصفة خاصة صباحات الجمعة في "بشائر الصّباح" ومساءات السبت في "نوارس المساء" أو "ضفاف". لكن منذ شهر أكتوبر2015 وفي إطار برمجة خريف- شتاء 2015- 2016 تفاجأ مستمعي علياء بعدم عودتها لمساءات السبت لأنّهم تعوّدوا على العطلة الغير المرغوبة منهم خلال البرمجة الصّيفية .مستمع علياء لازال يتخبّط في حيرته معتقدا البعض أن الغيّاب هو برغبة شخصية من الإعلامية ومعتقدا البعض الآخر أنّ العودة ستكون قريبا فتخلّي الإذاعة على تلك المساءات الثقافية أمر غير جائز لأنّه "ذنب" في حقّ عروس البحر وفي حقّ المستمع ,إذ بالإذاعة وفي برمجة استثنائية إنطلقت منذ شهر فيفري 2016 تستغني على خدمات الإعلامية علياء رحيم بخصوص بشائر الجمعة)كما استغنت على خدمات ثلّة آخرين سأعود إليهم وكما قامت بعدّة اختيارات أخرى سأتوقف عندها مستقبلا بإذن اللّه (ومنذ هذا التاريخ تخّلت الإذاعة الجهوية بالمنستير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على قامة من قاماتها :السيدة علياء رحيم و عليه أضحى واضحا للمستمع أنّه وفي إطار استهداف الإعلام العمومي عموما والإذاعة التونسية بصفة خاصة وقع استهداف الإعلامية علياء رحيم وإبعادها على المصدح ) إضافة إلى آخرين كثر بالإذاعة التونسية سنعود إليهم(. السؤال الذّي قد يطرحه من لم يُكن من مستمعيها , لماذا علياء رحيم؟ في مختلف برامجها كانت علياء رحيم صاحبة رسالة, حيث آمنت بأنّه وبواسطة الإذاعة هنالك عملا كبيرا وعميقا و طويل المدى يجب أن يُبذل لأجل إعداد المواطن التونّسي حتّى يتحمّل "وزر" وطنّيته ووفق علياء لا يُوجد أفضل من الإذاعة عامة والإذاعة التونسية خصوصا بإعتبارها مرفقا عموميّا وبإعتبار خصائصها التي تجعل منها يسيرة الاستعمال في كلّ وقت وكلّ مكان .علياء كانت تعمل على ذلك في صمت خلال السّنوات السّابقة لتاريخ 14 جانفي 2016 وبعد ذلك التاريخ أضحت تُصرّح بذلك.علياء رحيم كانت تؤمن أنّ هناك تأهيلا روحيّا وفكريّا يُدرك بالمادة الموسيقية وبكل أنواع المسامع الفنية التي كانت تنتقيها لمستمعيها حيث أنّها كانت من أبرز من يعمل على الجانب الفنّي للبرامج الإذاعية من خلال ما تقوم به من تزويق وإكساء إذاعي , علياء كانت تُنبّه مستمعيها وبالتالي المواطن لأهمية الهوية والجذور مُحذّرة إياه من الرياح والعواصف المُنبعثة من هنا وهناك والمُزحزحة لاستقراره,علياء رحيم باعتبارها امرأة كاتبة مُثقفة مهوسة بالفعل الثّقافي وخاصة بالدّور وبتأثير الثقافة في المجتمع كان من الواضح لك كمستمع أنّها عندما كانت تقرأ أو تسمع أو تُشاهد كانت تفكّر في مستمعها وخلال برامجها تُقاسم ما شدّها مع مستمعيها,كانت تنتقي جيّدا ما تتابعه من أحداث وتظاهرات وما تبرمجه من إستظافات,علياء كما صرّحت هي ذات بشائر كان بإمكانها تمرير "أغنيتين" والحديث عن تظاهرة من هنا وتظاهرة من هناك مُسجلة بذلك حضورها ,لكنها هي كانت سيّدة صاحبة مبدأ ساعية إلى لعب دورها ودافعة بذلك الإذاعة الجهوية بالمنستير وبالتّالي الإذاعة التونسية إلى لعب دورها وذلك من خلال التعرض بالنقد والتحليل لأبرز الأحداث الواقعة في البلا بكلّ حريّة ومركّزة على شطحات الإعلام عموما وخاصة تلك البرامج التلفزية التي تُسيل لُعاب التونسيين , علياء كانت تُقلق حيث لا يُمكن أن أنسى كمستمعة أنّه خلال شهر جانفي إتصل أحد المنتسبين إلى أحد الهياكل الجهوية بإستديو بشائر صباح الجمعة وهدّد علياء رحيم ووقع وصفها بالإرهابية ورغم أنّ هذا لا يُعتبر تعدٍّ على شخص علياء رحيم فقط بل على شخص الإذاعة الجهوية بالمنستير والإذاعة التونسية عموما إلاّ أنّ الإذاعة لم تُحرك ساكنا بل ساكنها تحرّك في اتجاه ابنتها علياء رحيم !!أنا أعترف أنّني كمستمعة لم أكن أشاطر تماما علياء في كلّ مواقفها ولكنّني كنت أحترم رأيها لأنّها كانت تقدمه بالبرهان وبناءا على فكر وكم كنت أوّد أن أجلس إليها وأناقشها في بعض الأفكار والمواقف.علياء رحيم كانت صاحبة موقف واضح ولم تكن تعرف لوك كلماتها وكان ذنبها هو إيمانها بقيمة الإذاعة العمومية وقيمة رسالتها الإذاعية وقيمة تأثير ذلك المصدح الأمانة.علياء كانت تُصرّح بكل وضوح أنه سيأتي يوما نعرف فيه قيمة الإذاعة العمومية وكان يُساندها في ذلك الإعلامي توفيق الخذيري المُزاح هو الآخر قائلا "كما قالت علياء......" لكن ما أخشاه يا علياء ويا توفيق أن نُدرك قيمة الإذاعة التونسية بعد فوات الأوان !!!!!!!!

علياء رحيم رفقة زميلها الجيلاني البدوي في برنامج نوارس المساء

Comments


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page