عادل موتيري من ذاكرة مستمع

كمُنتمية لقواعد مستمعي الإذاعة التونسية عموما, بدأت الإصغاء للإذاعة الدوليّة في العشرينات من عمري.من أبرز الأصوات التي شدّت أذني و حفظت مواعيدها لمدّة تجاوزت العشرة سنوات هي صوت الإذاعي عادل موتيري."عدولة" هكذا كانوا ينادونه أغلب زملائه حتىّ من أمام المصدح أي على مسمع من المستمعين.عادل موتيري يملأ المذياع حبورا , عادل صاحب المشاكسات اللّطيفة , يُشاكس حتّى نفسه ,عادل صاحب المُلح ,عادل صاحب الضحكة الرنّانة, عادل صاحب الثقافة المتنوّعة و الثّرية, عادل صاحب الاختيارات الموسيقية المتنوّعة و المتعددة , عادل موتيري ذو اللّغة الفرنسية المسقولة , عادل صاحب الإستضافات المتنوّعة والمتعددة ففي أغلب برامجه عادل كان محاطا بضيوف عدّة في مجالات شتّى يُحاور ويُعّرف ويتعمق بحرفية و برحابة صدر وبحب للتعرّف و التّعريف, يسأل ويُناقش ويسعى للفهم وقد يحتّج على بعض الآراء بلباقة و بالدّليل والبُرهان ,عادل هو ذلك المُكوّن و المؤطر لزملاء حديثي العهد بالعمل الإذاعي ,عادل كانت تُؤدَى له الزيارات وهو في إستوديو1 (الأستوديو المباشر لإذاعة الدولية بمؤسسة الإذاعة التونسية) من طرف زملاء حتّى من إذاعات مجاورة أو فّنانين زائرين للإذاعة ,عادل من أكثر مقدمّي البرامج الجماعية بالإذاعة الدولية, عادل ذلك العاشق للإذاعة التونسية عموما وللإذاعة الدولية بصفة خاصة التي كان يُسمّيها أجمل الإذاعات

( RTCI la plus belle des radios ),عندما تُثبت موجة مذياعك على برامج الأستاذ عادل موتيري أنت تعلم منذ البدء أنّك ستتحقق لك متعة وإفادة كبيرتين. الأستاذ عادل موتيري من أبرز من صنعوا مجد الإذاعة الدولية والإذاعة التونسية عموما.

#ملفالعدد