top of page

POST RÉCENTS : 

لمسة وفاء لروح الاعلامي عادل موتيري رحمه الله

  • هدى بن الحاج سالم
  • 12 mai 2016
  • 3 min de lecture

ببادرة من أصدقائه وأحبائه خاصة منهم زملائه بالإذاعة الدّولية المُلتاعين برحيله المفاجئ وبصفة خاصة المُلتاعين برحيله حزين القلب ومتألما على إذاعة كان يُشاهدها تضيّع توجهاتها وبوصلتها كباقي مكوّنات الإذاعة التونسية عموما يوما تلو الآخر بعد أن أُجبر على الخروج منها مكسور الجوارح ,إذاعة كان من أبرز من صنعوا مجدها ,إنتظم يوم الخميس 21 أفريل 2016 بداية من منتصف النّهار وعلى إمتداد حوالي السّاعتين من الزمن أمام البناية التي كان يقتنها والواقعة بلافيات مباشرة خلف مؤسسة الإذاعة التونسية (في هذا الإطار يُذكرُ أنّ عادل موتيري كان دائما يقول دار الإذاعة:la maison de la radio ولا مؤسسة الإذاعة : (l’institution de la radio) تجمّع من زملاء وأصدقاء وأحباء ومستمعين وبعض من أسرة الفقيد,هذا التّجمع الذي وقع الإشهار له والاستدعاء له عبر صفحة التواصل الاجتماعي الفايسبوك منذ أكثر من أسبوع حيث أنشأ المنظّمون صفحة خاصة لذلك.

عدنان الشّواشي يضيئ الشموع في مدخل البناية

هذه الحركة كان الهدف منها التّعبير عن مدى الحزن واللّوعة على فقدان الإعلامي الكبير عادل موتيري كما كان الهدف منها التّعبير عن الغضب والإحتجاج و الرفض المُطلق لما تتعرّض له الإذاعة التونسية عموما والإذاعة الدّولية بصفة خاصة من تخريب وعبث ولما يتعرّض إليه الكثيرين من إعلامي هذا الصرح الإعلامي العمومي من ترهيب و تهميش وتشريد , هؤلاء الإعلاميين اللّذين صنعوا مجد الإذاعة العمومية من أجسادهم وهم اليوم ضحيّة مؤامرة قذرة مُمنهجة تستهدف الإذاعة التونسية خاصة والإعلام العمومي عامّة من خلال إستهداف أبنائها اللّذين تفانوا في خدمتها وجعلوا منها صرحا إعلاميّا كان له دورا محوريّا في الارتقاء بالشعب التونسي بمختلف فئاته تطبيقا لمبدأ فرّق تسُد. خلال هذا التجّمع الّذي ضمّ إعلاميين وصحافيين وتقننين من الإذاعة التونسية وبصفة خاصة من إذاعة تونس الدّولية والتلفزة التونسية من أجيال مختلفة إلى جانب أهل الثقافة من أصدقاء الفقيد ومستمعين , و أُذكر بكلّ فخر حضور إذاعة تونس الثقافية في شخص القائم على صفحة الإذاعة على الفايسبوك الشاذلي العرايبي الذّي واكب التجمّع منذ بدايته وحتّى نهايته وأرّخ فوتوغرافيّا لذلك التّجمع من خلال صفحة الإذاعة إلى جانب حضور مدير الإذاعة السّيد عمر بريمة وهذه الحركة النبيلة تُحسب لصوت إرادة الحياة على عكس باقي الإذاعات المركزية

يظهر في الصورة الإعلامية حياة تكابري (بين يديها نظرات) ودنيا شاواش تتوسط نورالدين الشّاوش وعدنان الّشواشي

خلال هذا التّجمع تمّ تسجيل كلمات للذّكرى من طرف الحاضرين في سجّل أعدّ لذلك كما وقع تجميع الأزهار ذات الّلون الأبيض التي وقع إهداؤها لروح الفقيد المُحبّ لهذا النوع من الزهور وفق المقرّبين منه حتّى يقع وضعها على قبره ,كما وقع إشعال الشموع في بهو وفي مدخل البناية التي كان يقطن بها الفقيد.

السيد كمال الشّريف مدير الإذاعة الدّولية سابقا بصدد تسجيل كلماته وتظهر في الصورة الإعلامية حورية قلاّتي

في ختام الّلقاء قرأت السّيدة فائزة الماجري وهي إبنة الإذاعة الدّولية على الحاضرين بيانا أكّدت فيه عن اللّوعة والحسرة على فقدان العزيز عادل موتيري الّذي كان بالأمس منبع فرح واليوم أضحى منبع أسى وحزنا كما ذكّرت باالدّور الأساسي للإعلامي إن كان إذاعيّا أو تلفزيّا الذّي هو مثله مثل الصّحافي والشّاعر والكاتب والمسرحي والسينمائي وأهل الإبداع بصفة عامة بحكم وظيفته حاملا لهموم وطارحا لأسئلة ومواضيع تُقلق المهووسين بالسلطة و مُدمني الكراسي والمناصب حيث أنّ المصدح أو الكاميرا ملكه هو وحده وهو الوحيد الّذي يملك حق التصرّف فيهما مؤكدة على أنّه بعد مُضي ستة سنوات على رحيل بن علي يُلاحظ جيّدا أنّ آليات وأدوات قمعه لازالت تواصل العمل بكلّ أريحية وبعدم مبالاة مّطلقة داعية الحضور إلى تقاسم حادثة وفات عادل موتيري على شاكلتها هذه وتوظيفها قصد إنقاض ما تبّقى من مؤسسة عزيزة على الجميع بُنيت بمجهود جماعي.

السّيدة فائزة الماجري بصدد قراءة بيانها

إثر ذلك وقف الجميع دقيقة صمت (تلتها قراءة الفاتحة) على روح المرحوم ثمّ أعلنت المسرحية زينب فرحات على أنّ أربعينية الفقيد ستُقام في فضاء التياترو وهو من الفضاءات الثقافية التي تعوّد على ارتيادها.وقد أعدّ الإعلامي والمخرج عدنان الشواشي فيلما وثائقيا يؤّرخ لذلك التّجمع مدته خمسة دقائق يحمل شهادات لبعض من زملاء وأصدقاء وأحباء وإحدى مستمعات الإعلامي الخالد عادل موتيري وقد وقع إدراج هذا الفيلم على صفحة الإذاعة الدّولية على الفايسبوك وصفحة حصّته الإذاعية RTCI-The English Language Programme with Adnen Chaouachi

والدة الاعلامي عادل موتيري رحمه الله

شقيقة الاعلامي عادل موتيري رحمه الله

صور الشّاذلي العرايبي

Comments


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page