إحياء أربعينيّة عادل موتيري

كما أُعلن سابقا ,انتظمت يوم الأحد 15 ماي 2016 بفضاء التّياترو الكائن بالمشتل أربعينية المرحوم عادل موتيري بداية من السّاعة السّادسة مساءا.إلى جانب العائلة والأصدقاء من مختلف المجالات والزملاء حضر هذه الذكرى سفراء و وزراء مثل وزير المالية سليم شاكر ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك.هذه الأربعينية كانت بمثابة تظاهرة ثقافية حيث تمّ خلالها عرض أفلام وتسجيلات صوتية وشهادات ,كما قدّم الفنّان فوزي الشّكيلي عرضا موسيقيّا و شدّ الأنظار رسم الفنّان الكاريكاتوري لطفي بن ساسي الّذي حمل العبارة التّالية "Plutôt sous terre que se taire ,signé : Mots tèrrés" في ذات اليوم بثّت إذاعة تونس الدّولية )ربّما في محاولة منها لإرضاء مستمعيها الغاضبين والمستائين والمتألمين وهم يعبّرون على ذلك بواسطة تعاليقهم في الصفحة الفيسبوكية للإذاعة( من السّادسة إلى السّابعة مساءا تلك الحلقة الشّهيرة من برنامج "Pile et Face " الّذي أنتجه المرحوم عادل موتيري رفقة زميله وصديقه منّشط برنامج لغة إسبانية شكري شيحة ,وهذا الأخير يعتبر عادل بمثابة الأخ و المعلّم . هذه الحلقة الشهيرة كانت ضيفتها الصّحفية والكاتبة جليلة حفصيّة ,واختيار هذه الحلقة ليس اعتباطيا بل لطبيعة علاقة الحبّ والاحترام والّتقدير التّي تجمع عادل موتيري وجليلة حفصية والتّي كان يعلمها لا بل الأهل و الأصدقاء والزملاء بل أيضا المستمع. من الصّدف أنّ عادل موتيري توفي مساء يوم الثلاثاء 05 أفريل و برنامج "شهادات حيّة " بالإذاعة الجهوية بالمنستير خصّص حلقتين لجليلة حفصية بُثت الأولى مساء الأحد 03 أفريل وأعيد بثّها فجر الإثنين 04 أفريل !!

عادل موتيري بصدد محاورة جليلة حفصية بنادي الطّاهر الحدّاد إحتفاءا بمرور أربعين سنة على تأسيسه يوم 20 ديسمبر 2013 (وهو بصدد تسجيل الحصّة)

أضافت الصّحفية بقسم أخبار إذاعة تونس الدّولية ياسمين حجري إلى مؤشر برنامجها " Hier Encore" الّذي يّبث مساء كلّ يوم أحد من الخامسة إلى السّادسة مساءا إسم وصوت وجزء من المؤشر الموسيقي لعادل موتيري, وشخصيّا إنتظرت هذا من ياسمين باعتبار أنّ المرحوم لم يكن فقط زميلا بل صديقا وأخا.

ياسمين حجري رفقة زميلتها خديجة شويخة بن حمودة

إحياءا لهذه الذّكرى أيضا خصّصت التّلفزة الوطنيّة 01 حصة برنامج "بصمات" ليوم الثلاثاء 17 ماي 2016 في حدود السّاعة السّادسة ونصف مساءا للمرحوم عادل موتيري.الحلقة من إعداد وتقديم دعد حمّادي ونصّ لمحمد صميدة وإضافة إلى الفريق التّقني ساهم في هذه الحلقة آمال الشّاهد وأشرف الكعلي ,مدّة الحلقة تسعة دقائق وعشرين ثانية وقد وقع الرّجوع إلى أرشيف التلفزة تحديدا لأحدى حلقات برنامج "كواليس" الّذي أنتجه أشرف الكعلي في التّسعينات في قناة 21 حينها الّذي استضاف عادل موتيري ووقع إدراج مقتطفات من ذلك التسجيل الذّي يتحدّث فيه المرحوم عن كيفية إلتحاقة بالعمل الإذاعي وبما تمثّله له الإذاعة حيث قال عن الإذاعة الدّولية "...عشرة كبيرة وعايلة كبيرة...".الحصّة احتوت شهادات لكلّ من الإعلاميين شكري شيحة وأيمن الطّالبي ومدير إذاعة تونس الدّولية في فترة سابقة كمال الشّريف والمسرحية ليلى طوبال و الصّحفية والكاتبة جليلة حفصية التّي تحدثت عن تلك العلاقة التّي تربطها بالمرحوم.البرنامج حادعلى عادته كما أعلنت دعد بإعتبار أنّ محوره زميلا وصديقا وأهمّ ما جاء في النّص"...ستحفظه الذّاكرة بلا شك إنّه عادل موتيري ألّذي عانق المصدح ذات يوما حتّى خاله مستمعيه أنّه سيظّل قريبا منهم ...", نعم ما كنت أحسب أنّ عادل موتيري سيتركنا !! ,أيضا أبرز ما جاء في ذلك النّص الجميل والمؤثر كتابة و قراءة "....قلب نابض بالحياة ولسان يتخطّى المفردات,وجه مشبع بالبسمات وحركة, عمل دؤوب لا ينتهي كالفراشات,عرفناه متقنا لعمله ,يدّق لسانه وقلبه بعديد اللّغات..." و"...وتشهد الأماكن أنّ للرّجال وطئ وللأقدام موقع وللصّوت مساحة في التّاريخ" .

#مقالات