top of page

POST RÉCENTS : 

إذاعة تونس الثقافية في عقد من الزمن

  • هدى بن الحاج سالم
  • 8 juin 2016
  • 8 min de lecture

"الحياة ينبوع أفكار والتّجارب طريق لتحقيقها والتّجربة جديرة بالمحاولة, من هنا إنطلقنا, رصيدنا موروثنا الموسيقي وفكرنا السّاعي إلى التّطور , هناك الكثير من موسيقانا ولدينا موسيقى نسعى لتحقيقها والتوفيق من ألله" على هذه الشاكلة انطلقت إذاعة تونس الثقافية يوم 29 ماي 2006.كمستمعة نهمة للإذاعة التونسية معتقدة بذلك إطّلاعي على قطاعي الإعلام والثقافة , لا أذكر أنّني إستمعت إلى خبر إحداث إذاعة ثقافية من قبل , كل ما أذكره أن صبيحة ذلك اليوم كنت بصدد استماع الإذاعة الدّولية وإذا بالإعلامي حبيب بلعيد يُعلمنا بأن بعد حين سيُعطى إشارة انطلاق بث الإذاعة الثقافية. أنا صراحة لا أودّ ذكر أي اسم إذاعي (بصفة عامة) لكنّني أعتقد منذ البدأ أنني سألجأ إلى ذلك بإعتبار أنه دائما يوجد المّجتهد والمّتميز فمن العدل إنصافه من باب قل للمُحسن أحسنت. حتّى أتمكن من التّقدم أكثر وتحديد أفكاري سأستعين بالأسئلة التّالية: هل أنّ المشهد الإعلامي عموما والإذاعة العمومية بصفة خاصة لم تمنح الثقافة حقّها؟ هل أن الإذاعة الثقافية موجّهة للنُخبة؟ أي إضافة قّدمتها الإذاعة الثقافية على المستوين الإعلامي (خاصة منه السمعي) والثقافي؟ وهل يُمكن تقييم إذاعة في عشرة سنوات؟ أعتقد أنّه لا يُمكن تقييم اي وسيلة إعلامية تقييما صارما بعد عشرة سنوات لكن إذاعة تونس الثقافية وُلدت في مؤسسة تضّم ثمانية إذاعات إضافة إلى كونها إذاعة مركزية وبالتّالي فهي ستستفيد حتما من كل تلك التجارب السابقة وقد ساهم في تأسيسها وفي إثرائها عند انطلاقها إعلاميين مثل الحبيب جغام وهالة التواتي ونجوى المهري ووداد محمد وسعيدة الزّغبي ومحمد رمزي المنصوري و... ومنتجين مثل المنجي الشّملي وعبد العزيز شبيل وسعد برغل وجميل بن علي و الأسعد قريعة و... (على سبيل الحصر ممّا قدرت الذّاكرة على إدّخاره) وبالطّبع كان المشرفين على وجودها أحمد الحذيري بصفته أوّل مدير لها وصالح بزيد هذا يُبّين أن الإذاعة التّونسية (أو مؤسسة الإذاعة و التلفزة التونسية قبل 04 جوان 2007) لم تكن مُقصّرة في إبراز ومتابعة المشهد الثقافي لجمهور المستمعين والمشاهدين.

  • إذاعة تونس الثقافية قبل الثورة:

كلّ ما أحمله من ذكرى حول برامج إذاعة تونس الثقافية أنها تبدأ إرسالها في منتصف النهار وتختتمه في منتصف الليل و كانت تتألف من برامج مُسجلة في كل المجالات الثّقافية مّتنوعة وممتعة والمنوعتان المباشرتان الصباحية "شوق وذوق" و المسائية "شرفات المدينة" اللّتان تسعيان لمتابعة الأنشطة الثقافية من خلال الإستضافات والزّيارات.

  • إذاعة تونس الثقافية بعد الثورة :

في هذه الفقرة أوّد التركيز على البرامج وعلى الإذاعة بعد انتخابات سنة 2014 لأن تلك الفترة الإنتقلاية كان كلّ شيئ في تونس منفلتا(وفي الانفلات لك اختيارات !!) ولا أعتقد أنّها مرحلة يُمكن تقييمها بصفة جدّية وخاصة بصفة موضوعية رغم أنّني أقُر بأنّ إذاعة تونس الثقافية كان بها من الرّصانة الشيء الكثير.إذن سأركّز على البرمجة الحاليّة لإذاعة تونس الثقافية .


  • إيجابيات إذاعة تونس الثقافية:

إن مستمع إذاعة تونس الثقافية مثلي يُلاحظ جيّدا إثراء البرمجة ببرامج تقترب أكثر من حياة النّاس اليومية والّذي تمثّل خاصة في مختلف المجلاّت التثقيفية و في المجالات النفسية والصّحية والتربوية والاقتصادية.......إلى جانب المساحة التّنشيطية الصباحية المباشرة "نحب البلاد" الّتي تسعى إلى مرافقة المواطن في بداية يومه و البرنامج الإخباري التحليلي الذي يغوص في أهم القضايا والأحداث التي تعيشها البلاد "حديث الساعة" (والّذي كان يُسمّى سابقا "حديث المنتصف") وبخصوص هذا البرنامج أنا قلت وأقول و"سـ" وسوف أظل أقول أنا ممتنّة لإذاعة تونس الثقافية التي جعلتني أكتشف صحافيا في قيمة الأستاذ كمال الشارني وذلك لما يكتسبه من مؤهلات و قدرة في التحليل والتّعمق وتناول المواضيع من مختلف الزوايا بموضوعية و بكل جرأة وحريّة ودون لوك كلماته محقّقا بذلك إفادة للمستمع. وهذا جعل الإذاعة قريبة من حياة المواطن اليومية العادية ممّا يبيّن أنها ليست إذاعة موجّهة لفئة النُخبة اقتصرت فقط على المادة الثقافية التّي تهمّ فئة محدودة من مجتمعنا التّونسي. إذاعة تونس الثقافية كانت مفتوحة لمختلف الحسّاسيات السّياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية و..... , وكل يقدّم الرأي الذي يؤمن به بكل حرية. إضافة لتخصيصها لبرامج لمختلف الفنون من سينما ومسرح وفنّ تشكيلي و قصة ورواية وشعر و...خصّصت إذاعة تونس الثقافية برنامجا يهتم بالفلسفة (نزهة المشتاق) وبرنامجا يهتم باللّغة العربية (منتدى العربية) وبرنامجا يُعرّف بشخصيات تونسية لعبت دورا بارزا في مجال الثقافة والعلم عُرفت بفكرها المُعتدل بغضّ النّظر إن كانت مشهورة أم لا (لمعٌ من الحضارة التونسية) إلى جانب برنامجا يتعمّق ويدرس الظاهرة السلفية من جميع جوانبها(أفلا يتفكرون) وبرامجا أخرى متعددّة ومتنوعة أثرت إذاعة تونس الثقافية.أيضا كان لها برامجا ذات طابعا موسيقيّا ترفيهيّا من قبيل "ألوان من الموسيقى" و"ثنائيات في البال" وبرامجا تبحث في الذاكرة من قبيل "ذاكرة من كلام" و"ذاكرة قرية".لا يمكن أن نتجاوز برنامج إكتشاف المواهب في الأدب والموسيقى .أيضا إذاعة تونس الثقافية أُنتجت بها برامج من فئة برامج الومضة ذات الطّابع التّثقيفي مزركشة بمسحة فنيّة من قبيل "أثر ونصّ" و"كتاب اليوم" و"مفتاح في دقيقة". إذاعة تونس الثّقافية كانت حاضرة في أغلب التّظاهرات الثقافية إن لم نقل كلّها على مختلف أهميّتها وتوجهاتها وهنا لا يمكن تجاوز كلّ ذلك المجهود الّذي تقوم به الإعلامية سماح قصد ألله فهي التّي كانت تتنقّل بين مناطق الجمهورية لتغطي كلّ تلك التظاهرات الأدبية والشّعريّة و المسرحية والسينمائية بكلّ حرفية ومسؤولية ,هذا إلى جانب البرمجة الخاصة بالتّظاهرات الثّقافية الكبرى ذات الطابع الدّولي من قبيل الاحتفال بتظاهرة 24 مسرح بالكاف , مهرجان قليبيا لسينما الهواة ,أيام قرطاج المسرحية وأيام قرطاج الموسيقية وأيام قرطاج السينمائية ولعّل أبرز إستعدادتها ومواكبتها كانت لمعرض تونس الدّولي للكتاب , كما كانت تتابع المهرجانات ولعل أبرزها مهرجاني قرطاج والحمامات الدّوليين , كما كانت لا تبخل بالمتابعة والمواكبة كلّما اقتضت الحاجة متحدّية عراقيل التنّقل والنقل. إلى جانب كلّ ذلك سنّت إذاعة تونس الثقافية عادة النّدوات التّي تنوّعت فقد كانت ذات طابع ثقافي تكريمي حيث تمّ إستضافة الوالد والإبن البرغوثي و جلبار النّقاش وعزيز كريشان ,كما تمّ تخصيص حلقتين لمسألة الإرهاب وتخصيص حلقة للإصلاح التربوي و حلقة لستينية الإستقلال يوم عيد الإستقلال وحلقة عن حريّة الصّحافة بعد ستة سنوات من الثورة في اليوم العالمي لحريّة الصحافة الموافق لـ03 ماي من كلّ سنة

الإعلامية فاتن الصّالحي في مواكبة مهرجان الإذاعة والتلفزيون في دورته الأخيرة

لا يُمكن أن أتوقّف عند أبرز هذه السلسلة من الإيجابيات دون ذكر تلك الحركات النبيلة التي تقوم بها إذاعة تونس الثّقافية من قبيل تكريم المرحوم الشّاعر أولاد أحمد وهو في محنة مرضه حيث إستقبلته وأجرت معه حوارا كما كانت حاضرة في موكب جنازته بتوثيقها فوتوغرافيّا,أيضا إهتمامها بالشّاعر محمد الهادي الجزيري عند مرضه والصّحفية نجيبة الحمروني شفاها أللّه , أيضا حضورها وتوثيقها للمسة الوفاء المقدّمة لروح الإعلامي الكبير بالإذاعة الدّولية عادل موتيري رحمه أللّه يوم الخميس 21 أفريل أمام البناية التّي كان يقطنها وهنا لا يمكن أن نذكر المجهود الّذي يقوم به الشّاذلي العرايبي القائم على صفحة الإذاعة على الفايسبوك.أيضا لا يمكن أن نهمل إحتفال الإذاعة باليوم العالمي للإذاعة لسنة 2015 الّذي وافق يوم الجمعة 13 فيفري حيث قدّمت سماح قصد ألله حصّة خاصة مباشرة من منزل المدير المؤسّس لهذه الإذاعة السيّد أحمد الحذيري بحضور معاونه في التأسيس السيّد صالح بزيد وبحضور إعلاميين ومنتجين ساهموا في البناء أذكر منهم الإعلامية القديرة بالإذاعة الجهوية بالمنستير نجوى المهري. إذن لم ينحصر دور إذاعة تونس الثّقافية في مجرّد وسيلة إعلام سمعي تذيع برامج وأخبار فقط وإنّما أضحت هيكل إعلامي وثقافي يُكرّم و يشارك الآخرين أفراحهم وأحزانهم ممّا جعلها تحتّل مكانا لا يُستهان به في مجالي الإعلام والثقافة. هذه أغلب الإيجابيات التي تمكّنت من إبصارها وأنا مدركة أنّ هناك إيجابيات أخرى لم يقع التفطّن إليها.

  • نقائص إذاعة تونس الثقافية:

نأتي الآن للإجابة على أهمّ سؤال والمتمثّل في ماذا ينقص إذاعة تونس الثقافية؟ وحتّى أتمكن من الإجابة على هذا السؤال سأستعين بطرح بعض الأسئلة:هل في الإذاعة نتكلّم ونبث أغان فقط؟ألا تخضع الحصص الإذاعية لبيداغوجيا كما حصص التّعليم والتّكوين؟ ألا تملك الإذاعة لغة خاصّة بها يعني هل أي عبارة يمكن أن تُقال في الإذاعة؟هل أنّ إذاعة تونس الثقافية تبحث في الذّاكرة الثقافية كما يجب؟ هل أنّ هذه الإذاعة إهّتمت بشتّى فئات المجتمع؟ لمن لا يعلم إذاعة تونس الثقافية تبدأ إرسالها مع السّاعة السادسة صباحا وتختمه مع السّاعة الواحدة زوالا وإلى جانب تلك البرامج المباشرة أو المسّجلة المتّخصصة بها أربعة مساحات تنشيطية مباشرة.من البديهي أنّ برنامجا متخصصّا مدّته ساعة أو ساعة ونصف أو برنامجا حواريّا سيّاسيا هدفه متابعة قضايا السّاعة مدّته ساعتين من الزّمن لا نطالبه كثيرا بالبحث في الجانب الفنّي لكن هذا لا ينفي أن يكون هناك تنظيما وترتيبا للمّادة المقدّمة تقرأ للمساحة الزّمنية حسابا ولأذن المستمع حسابا وهذا ليس متحققاّ دائما فمثلا في برنامج مثل "حديث السّاعة" يّبث من منتصف النّهار إلى الثانية زوالا يدوم أحيانا الحوار ساعة من الزّمن مع بث أغنية في أوّل اللّقاء أو في نهايته أعتقد أنّ هذا ممّل للمستمع يجعله يُغيّر الموجة ولا يستمر في الإستماع بسهولة وأعتقد أنّ الإذاعة من أوكد واجباتها شدّ إنتباه المستمع وعدم صرفه عنها وإلاّ برمجها حينها ستكون موجّهة للذبذبات وما شابهها وحين نأتي للمساحات التنشيطيّة المباشرة فالأمور تدعو للتّعمق أكثر فهذه الحصص لا تحتوي إلاّ الكلام و بعض من الأغاني.الإذاعة يا سادتي ضرب من ضروب الفنّ وإذا إذاعة ثقافية لم تحقق هذا البعد الفنّي فأي إذعة أخرى سنطالبها بتحقيقه؟ (مع العلم أنّ إذاعات عدّة عمومية حقّقت هذا الجانب الفنّي رغم الإنتكاسات التّي تعرفها كلّ الإذاعات العمومية اليوم). في الإذاعة الثقافية نتكلّم أحيانا بدون توجه واضح ونمرّر الأغاني بطريقة مسقطة غير مدروسة أحيانا وفقط وأغلب الإعلاميين لا يملكون حتّى مؤشر موسيقي خاص بهم غير آبهين لذلك المستمع,مع العلم أنّ "نحبّ البلاد" ,"مقهى الثقافية" ,"إيقاع المساء" وحتى "ياسمين على ليالي تونس"تكاد كلّها تتشابه , بدون تزويق أوإكساء إذاعيي ولا آخذة في عين الإعتبار لا لتوقيت البرنامج أو لنوعيّة البرنامج السّابق أو اللاّحق ,ثمّ في الإذاعة لا تمررّ إلاّ ألأغاني فقط , هناك مسامع مسرحيّة وسينمائية وقصائد شعرية وهناك معزوفات موسيقية دون كلمات وهذا منعدم في المساحات التنشيطية المباشرة.في هذه المساحات كثرة الكلام وكثرة المواضيع وكثرة الضيوف مماّ يّشتت تركيز المستمع ويصيبه بالملل , لا مقهى الثقافية آخذ بعين الاعتبار الصبغة الحوارية للبرنامج الّذي سيليه ولا إيقاع المساء دارسا لتوقيت بثّه ولا صبغة البرامج السّابقة واللاّحقة , كما أنّ هناك من يخصّص لبرنامج "ياسمين على ليالي تونس" الّذي يّبث من العاشرة ليلا إلى الواحدة فجرا الموائد المستديرة ومواضيع قد لا تتلاءم وصبغة التوقيت. من المفروض برنامج صباحي يبعث النشاط والحيوية في سامعه, أحيانا وأنا أستمع لبرنامج "نحبّ البلاد" تنتابني رغبة في العودة للنوم !! ثمّ فقرات هذا البرنامج أعتقد أنّها محتاجة للمراجعة في المحتوى والمساحات الزمنيّة (هنا أتحدّث عن "نحب البلاد" من الإثنين إلى الجمعة أم نسختي السبت وخاصة الأحد فلها نفس آخر) . اليوم في تونس من أبرز المواضيع المطروحة في الإعلام اللّغة التّي تلتقطها أذن المتلقي وإذاعة تونس الثقافية من أبرز المعنيين بهذا.الإذاعة ترتقي بالذائقة العامة للمواطنين من خلال كلّ ما تبثّه بما في ذلك اللّغة , ومن إذاعة تونس الثقافية تنبعث لغة لا تصلح للإستماع حيث هنالك كلمات عامية ركيكة تصل في بعض الأحيان إلى تلك اللغة التي تتسّرب إلى أذاننا في الشوارع من أصحاب البرنامج والضّيوف على حدّ السواء ,أيضا بعض أصحاب البرامج (منهم من هو جامعيّا) يتساهلون في التّحدّث و ترك ضيوفهم يتحدّثون بالفرنسية ,هنالك من يتحدث بتلك الطريقة التي نتحدث بها في تونس اليوم !!! وعليه فإن إذاعة تونس الثقافية مطالبة بمراجعة اللّغة المنبعثة منها والمتكلّم يجب أن يضع نصب شفتيه أذن المستمع كما يجب أن يعلم أنّ الإذاعة من أوكد واجباتها هي الإرتقاء بالذوق العّام للمستمع الّذي هو المواطن. المّادة الموسيقية المُمرّرة في إذاعة تونس الثقافية لا يوجد فيها كثير من البحث والتعمّق لا في البرامج المباشرة ولا في "ألوان من الموسيقى" ماعدا بعض الاستثناءات وأعتقد أنّ من أوكد واجبات الإذاعة الثقافية هو البحث في الذاكرة الفنيّة و جعل أذن المستمع تنجذب لإسم أو لعمل فنيّ وتصدم ذاكرته. غياب اّلتنسيق فقد لاحظت أنّ روائي كان عمله محور فقرة "كتاب اليوم" التّي هي فقرة من برنامج "نحبّ البلاد" وكان أيضا ضيف هذا البرنامج في نفس الحصّة وفي مدّة غير بعيدة كان ضيف برنامج "مقهى الثقافية" وفي مدّة غير بعيدة كان ضيف برنامج "ديوان الرواية" , كما لاحظت أنّ ذلك الفيديو الّذي أثار ضجّة لوزيرة السيّاحة السّابقة كان أحد مواضيع برنامج "حديث السّاعة" ومن الغد كان موضوع فقرة "ما وراء التعليق" وأمثال هاذين المثالين تكّررا. يلاحظ أحيانا قلّة التركيز عند بعض الإعلاميين حيث تقع الأخطاء في الأسماء بما في ذلك أسماء زملائهم أو أخطاء في نطق بعض الكلمات أو حتّى في اليوم والتّاريخ والتوقيت وحتّى أحيانا في إسم البرنامج. إذاعة تونس الثقافية لا تقرأ لفئة الأطفال حسابا في برمجتها وكأنّ الطفل غير معني بالتثقيف. أعتقد أنّ إذاعة تونس الثقافية من واجبها اليوم أكثر من يوما آخر تخصيص برنامج يُعنى بالتثقيف الدّيني يؤمنه أحد المتخصصين الزيتونيين.

  • قسم أخبار إذاعة تونس الثقافية

بالنسبة لقسم الأخبار هو قسم مجتهد وناشط بما يقترحه من تقارير وورقات خاصة بتظاهرات وأحداث وطنيّة و دوّلية , كما يتميّز بالتركيز فنادرا ما تصدر على أحد قارئ الأخبار أخطاء, كما يسعى لتقديم شيئا من الديناميكية على مواجيز الأنباء ونشرات الأخبار من خلال طريقة القراءة و التّزويق وفي هذا الجانب لا يمكن أن نتغافل على تميّز الصّحفية أسماء البكوش.لكن ما عبْته على هذا القسم في إحدى نشرة أخبار الساعة السابعة هو تقديم تصريح باللّغة الفرنسية لإحدى المتدّخلات في الشأن اللّيبي دون "تغطيته" أو حتّى التعقيب عليه بترجمة باللّغة العربية. ختاما إنّ إذاعة تونس الثقافية حقّقت أشياءا كثيرة من حيث المحتوى بقي عليها أن تعمل أكثر على مستوى الشكل والتزويق والإكساء الإذاعي وهذا يتطلّب عملا جماعيّا من طرف الإذاعة وعملا فرديّا من طرف الإعلاميين والصّحافيين والمنتجين.

مجموعة من الصّحافيين والإعلاميين والتقنيين الّذي أُستهل بهم إنطلاق بث إذاعة تونس الثقافية



Comentarios


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page