top of page

POST RÉCENTS : 

ليالي الاذاعة و التلفزيون في دورتها الاولى

  • خولة الزايد شعباني
  • 7 juin 2016
  • 2 min de lecture

خولة الزايد شعباني

جميل أن يكون للاذاعة التونسية ليال ملاح وأفراح ومسرات وجميل أن تحتفل بخمسينية التلفزة وعشرية اذاعة تونس الثقافية وليس عشرينية كما نطقتها مذيعة الاذاعة الثقافية مرات ومرات وأخطاء لغوية صادمة مريعة لمذيعة تشتغل في اذاعة ثقافية والحال أن تملك اللغة وحسن تطويعها هو شكل من أشكال الثقافة فكيف لمذيعة تعمل في الاذاعة الثقافية لا تتقن التكلم باللغة العربية أن توكل لها مهمة تنشيط السهرة كل السهرة ليكون البث على مستوى كل الاذاعات الجهوية والمركزية هذا سوف يعطي انطباعا سيئا عن تكوين العاملين فيها (هذا كانت الفقرة متاع السيدة سلاف عشر سنوات عشرينية نحن المنشطون مركب اضافي المضاف اليه مرفوع والمفعول به مرفوع والفاعل منصوب ما من أحد أرغمها على التكلم باللغة العربية الفصحى في ليال الاذاعة والتلفزة لم تعجبني تلك اليافطة المعلقة بين عمودين وكأنها يافطة لشكل من أشكال الاضراب والاحتجاج كان يمكن اعتماد معلقات فخمة تنم عن ذوق وفن وومضات اشهارية في التلفزة لتعريف بالتظاهرة في أول دوراتها وهو ما يعني ضمنيا الافصاح عن ندم انفصال الاذاعة عن التلفزة وهل احتفلت الاذاعة التونسية بسبعينتها قبل ان تحتفل بعشرية الاذاعة الثقافية وخمسينية التلفزة والا كل اذاعة يلزم نحتفلوا بيها ع شيرة هل تم تكريم كبارات الاذاعة التونسية على الأقل الذين مازالو أحياء للرفع من معنوياتهم وحثهم على مزيد البحث والعطاء هل تم اعداد أشرطة وثائقية لتوثيق مسيرة الراحلين من العاملين فيها قديما وحديثا رحمهم الله جميعا التظاهرة في دورتها الأولى وان تخللتها عيوب ومأخذ شكلية ومنهجية ولكنها تنم عن حركية ودينامكية وهي تترجم عن مجهودات واجتهادات المهم أن هناك تظاهرات مهرجانات أنشطة هناك حركية دائبة ليس هناك ركود كما تعودنا دائما وأبدا لا بد أن أنوه البارحة بحرفية ومهنية الاذاعية وداد محمد عن الاذاعة الوطنية التي أتقنت تنشيط السهرة من مقر الاحتفال بلهجة تونسية جميلة مهذبة رغم أنها تتقن التحدث باللغة العربية عاينت هذا من خلال برامجها الاذاعية لهجة تونسية أصيلة يفهمها المتلقي لم تتفلسف كثيرا لهجة لم تتخلها عبارات فرنسية كانت رائعة تلقائية لها حضور وكاريزما مبتسمة بشوشة لم ألاحظ عليها ارتباك أو تراك أو خوف على عكس زميلتها من الاذاعة الثقافية التي عبثت بلغة الضاد كما يعبث المفترس بفريسته وهي تحتفل بكل هذه السنوات من الاستماع هل فكرت الاذاعة التونسية في تكريم مستمعيها الأوفياء في كل الاذاعات هل بحثت عن أوفى مستمع لكل اذاعة من اذاعاتها هل كان المستمع ليس الذي مر عابر البارحة من نهج الكويت ولم يسمع في حياته مطلقا الاذاعة الثقافية بل نتحدث عن المستمع الذي يسمعها ويواظب على الاستماع اليها حاضرا في التظاهرة التظاهرة لا يمكن الا أن نثمن انطلاقاتها وهي ترسم لها دورة أولى وان كانت متعثرة شيئا ما الا أنها يمكن أن تخطو على النجاحوالاشعاع ان تداركت في دوراتها القادمة بعضا من التعثرات والثغرات وهي تترجم اجمالا عن دينامكية معينة كنا نفتقدها في ما مضى وتنم عن انفتاح الاذاعة التونسية على محيطها الخارجي ورغبتها في أن يكون لها مكان بارز في المشهد السمعي الاعلامي التونسي وهي جديرة بأن تتصدر مرتبة متقدمة مشرفة تليق بتاريخها في ظل منافسة شرسة للاذاعات الخاصة اذا فكرنا في تاريخها وعراقتها وهي أول اذاعة في تونس منذ سنة 1938

Comments


صفحتنا على الفايسبوك

مقالات العدد

© 2016-2017 Sana Mahfoudhi

صدى الاذاعة التونسية

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page